أقدم اداة قياس الوقت في التاريخ


منذ القديم إرتبط الإنسان بالزمن إرتباطا وطيدا للأن وجوده أصيل في الكون,  لاحظ الإنسان التغيرات التي تطرأ على جسمه و على الحيوانات و على النباتات و هو تغير غير معكوس لا رجعة فيه, مثل تعاقب الليل و النهار و تغير الفصول, و التي انتبه اليها منذ الازل,  فسمى الليل ليلا و النهارا نهارا و الربيع ربيعا و الصيف صيفا, و تتبع منازل القمر,  فأقدم التقاويم كانت تعتمد على حركة القمر, أما تقسيم اليوم إلى أجزاء ففي الأول لم يكن الإنسان دقيقا بما فيه الكفاية فمثلا يقول نلتقي مع الفجر في المكان الفلاني أو يقول عندما تطلع الشمس أو حين تغرب, تقسيم الوقت كان ضرورة لابد منها فذلك يساعد الإنسان على تنظيم و تقسيم اليوم, و أيظا يساعد في الإتفاق بين أفراد العشيرة و التنسيق فيما بينهم اذا ذهبو إلى الصيد أو إذا قامو برحلة طويلة أو عند نشوب حرب ضد العدو.

أقدم اداة لقياس الوقت التي استعملها الإنسان هي الساعات الشمسية و التي تعتمد على الظل لتقسيم الوقت, مع تغير موقع الشمس يتغير الظل و هكذا يتم معرفة الوقت من خلال مكان الظل  , إنعكاس ظل الشمس يتغير مع مرور الوقت,  وأقدم هذه الساعات هي الأقراص الشمسية التي تواجدت في الحظارة المصرية  القديمة أقدم قرص شمسي تم العثور عليه سنة 2015  و يعود إلى  1500  قبل ميلاد المسيح.


 استعمل هذا القرص لتقسيم أوقات العمل,  و هو مقسم إلى 12 جزءا كما تشاهدون في الصورة أعلاه, قد تكون هذه هي بدايات إختراع أول ساعات في تاريخ البشرية, القرص الشمسي جيد لاكن لا يمكن إستعماله في الليل لهذا كان يستعمل المصريون الساعات المائية أو الساعة التي تعتمد على الفلك, بحيث تتعرف على الوقت من خلال مواقع النجوم و الكواكب.